العربي الجديد: مصر اتفقت مع تركيا على تجميد الاتفاقية الأمنية ‏مع ليبيا لحين انتخاب رئيس جديد

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن الجانب المصري اتفق مع ‏تركيا على تجميد الاتفاقية الأمنية المشتركة مع ليبيا، لحين انتخاب ‏رئيس جديد.‏

ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر دبلوماسية مصرية، قولها ‏إنه خلال الأسبوع الماضي شهد اجتماعا على مستوى أمني ‏استخباراتي بين مصر وتركيا، لبحث عدد من الملفات العالقة وعلى ‏رأسها الوضع في ليبيا.‏

ولفتت المصادر إلى أن النقاشات حول الوضع الليبي ركزت على ‏تهيئة الوضع، بما يسمح بتنفيذ تلك الاستحقاقات في تاريخها ‏المحدد بشكل آمن، بالإضافة إلى الملفات الأمنية المشتركة في ‏ليبيا.‏

‏ وأبدت مصر، بحسب المصادر، تمسكها بمطالبها المتعلقة برف ‏الوجود العسكري التركي في غرب ليبيا، وبالأخص المرتزقة السوريين ‏العاملين تحت الإدارة التركية. ‏

ورفض الجانب التركي، بدوره رحيل “المدربين العسكريين” ‏الموجودين وفقا للاتفاقية الموقعة مع حكومة الوفاق المنتهية ‏ولايتها.‏

وذكرت المصادر أن اللقاء لم يحرز تقدما كبيرا حول هذا الملف، ‏ولم يتمكن الجانب المصري من إقناع تركيا من إلغاء الاتفاقية ‏الأمنية مع ليبيا، ولكن تم الاكتفاء بموافقة أنقرة على “تجميد” ‏الاتفاقية لحين انتخاب رئيس جديد، يكون من حقه إعادة النظر في ‏تلك الاتفاقيات سواء بالموافقة أو الإلغاء، حتى لا تكون تلك ‏السلطة الجديدة مرهونة بالضغوط العسكرية التركية وقتها‎.‎

وأكدت المصادر أن الجانب التركي أبدى تفهما للمخاوف المصرية ‏من انتشار قوات أجنبية في ليبيا، لافتة إلى أن العناصر التركية ليست ‏بالقوات الكبيرة بل هي بمثابة خبراء، ووجودها مرهونا بمهمة ‏محددة تنتهي بانتهائها، وهي المساهمة في تدريب العناصر الليبية ‏والمساهمة في بناء الجيش الليبي الموحد.‏

ونوهت المصادر إلى أن أنقرة أبدت مرونة في مسألة إخضاع قواتها ‏إلى إشراف أممي أو أمريكي، لتهدئة المخاوف المصرية، وهو الأمر ‏الذي طالب الجانب المصري دراسته والرد عليه لاحقاً في اجتماع ‏آخر يتم تحديده بالتنسيق بين الجانبين.‏

‏—– ‏
ليبيا برس