بعيو: يجب ألا يكون مرشح السبتمبريين في الانتخابات مُعادٍ لفبراير ويعتبرها مؤامرة وخيانة

وجه الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر ‏بعيو، كلمة إلى ما أسماهم بـ”السبتمبريين”، قائلاً: “عندما تؤسسون حزباً سياسياً، تريدون المشاركة بواسطته في السلطة من خلال الانتخابات، فإن فزتم حكمتم أو شاركتكم بكل شرعية، وإن خسرتم عارضتم بكل عقلانية، فأنتم تفعلون ذلك تحت راية ومظلة ودستور وقانون ومباديء ومنطق فبراير وليس سبتمبر”.

وفيما يخص تأييد مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، ذكر بعيو، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، موجهًا كلمته لهم: “عندما ترغبون في اختيار وتأييد مرشح للانتخابات الرئاسية، فلا يمكن أن تفعلوا ذلك وأنتم تعادون فبراير التي هي الواقع الآن، وتحاولون إعادة سبتمبر التي لن تعود لا قيادة ولا نظام ولا دولة ولا منظومة ولا أفكار، ولا أن يكون مرشحكم معاديًا لفبراير، ويعتبرها مؤامرة وخيانة وجريمة، ويتوعد بالعذاب لكل المتهمين بارتكابها، الذين هم القوة الآن يحملون السلاح ويملكون المال ويتمكنون من السلطة، ولا يمكن أن ينتظروكم حتى ينزل بهم غضبكم وعذابكم وعقابكم”.

وأضاف: “عند مشاركتكم قبل شهور في تركيب وترتيب ملتقى الحوار، الذي أفضى إلى إنشاء سلطة تنفيذية جديدة، تم فيها تمثيل السبتمبريين والمسؤولين في النظام الجماهيري تمثيلاً عادلاً، بل وأكثر مما هو ممكن إذا أضفنا إلى قوة السبتمبريين، قوة الذين جاءوا من المنظومة الإدارية للنظام السابق، والذين لا يحملون لسبتمبر كراهية سافرة، ولم يمارسوا ضدكم أي أعمال عدائية طيلة السنوات السابقة”.

وتطرق إلى إطلاق سراح بعض رموز النظام السابق، قائلاً: “الدبيبة أطلق سراح سجناء سبتمبريين، ورفع الحراسة القضائية عن أملاكهم المحجورة والمحظورة منذ عشر سنين، حتى أن الشاعر الكبير علي الكيلاني تغنّى بعودة دار أجاويد، بفضل القرار الذي وقعه وتحمل مسؤوليته الدبيبة”.

ولفت إلى أنه عند إصدار مجلس النواب بداية هذا الشهر قانون انتخاب الرئيس، لم يضع شروطًا تمنع أي “سبتمبري” من الترشح للإنتخابات، والمنافسة والفوز إذا أمكنه، وعندما يصدر قانون انتخاب السلطة التشريعية، لن يتضمن بالتأكيد موانع ولا حواجز تحول دون ترشح أي مواطن ليبي، تنطبق عليه الشروط القانونية، التي لن يكون من بينها قطعًا إثبات فبرايريته أو التنصل من سبمتبريته، وفقًا لقوله.

واختتم بقوله: “الغُلاة منكم (السبتمبريون) والمزايدون على أنفسهم وعلى الليبين، راجعوا أنفسكم وتراجعوا عن غلوائكم، وتواضعوا وسيروا مثلنا ومعنا مشيًا على أديم الواقع، لا طيرانا في فضاءات الأوهام”، على حد قوله.
———-
ليبيا برس