النعاس: هناك تسابق مريب من كل من في سدة الحكم لترضية شخوص النظام السابق
قالت الأمينة العامة لحزب الجبهة الوطنية، فيروز النعاس، إن هناك تسابق لكل من هم في سدة الحكم حاليًا لترضية شخوص النظام السابق.
وعلقت النعاس في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على الإفراج عن الساعدي القذافي بقولها: “نحن نريد تحقيق عدالة ومصالحة حقيقية تنصف المظلوم أولاً وتمحو أثار الظلم والقهر حتى يرضى كل من عانى، ومازال يعانى من عدم استيفاء حقه، ويعفو لكي نتمكن من المضي قدما لبناء الدولة المدنية، التي تحمي المظلوم وتقتص من الظالم أيا كان”.
ووصفت الإفراج عن الساعدي بأنه يندرج تحت بند “العدالة ”الانتقائية”، بقولها: “العدالة الانتقائية فهي أن يسعى كل من في سدة الحكم في تسابق مريب ومخزي لتبرئة وترضية شخوص النظام السابق، وكأني بهم يعتذرون عن الثورة، ويعتبرونها خطأ فادحا وجرما كبيرا في حق هؤلاء، أو كأنهم لا يعو لِم ثار الشعب ضد هؤلاء ونظامهم أو كأنهم لم يعيشوا سنوات القهر والذل والظلم معنا”.
وأردفت: “العدالة الانتقالية تعني فتح تحقيق فيما حدث في قنفوذة، والدمار الذي لحق بنغازي ودرنة، وتسلط الضوء على جرائم المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، وألا يهنأ بال النائب العام إلا بتقديم كل المسؤولين عن كل هذه الجرائم للقضاء”.
ونوهت أن العدالة الانتقالية تكشف الجرائم التي طالت المغدورين من جرائم الاغتيال والتغييب القسري والتهجير والاعتداء على الحرمات والاتهام دون دليل والاقتصاص خارج القانون، وتقتص ممن ارتكبها، وتطمئن الشعب أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ولن تسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب طال الزمان أم قصر.
واختتمت: “نحن أمام خيارين إما العدالة الانتقائية أو العدالة الانتقالية، بقولها “العدالة الانتقالية تهدف إلى تحقيق العدل ورفع الظلم وجبر الضرر للمظلومين والمقهورين، الذين عانوا من الحكم الجائر ومن الغبن والقهر والاستبداد، وتستهدف عامة الشعب حتى يتحقق السلم المجتمعي، وتبدأ المصالحة الوطنية بأسس سليمة تحقق استدامة السلام”.
———
ليبيا برس