العربي الجديد: مشاورات في شرق ليبيا لتشكيل حكومة موازية تحت اسم ”حكومة طوارئ” وعقيلة يؤجل الإعلان عنها
كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن أن عدد من مكونات المنطقة الشرقية، تبحث حاليا تشكيل حكومة موازية في شرقي البلاد، تحت مسمى أطلق عليه “حكومة طوارئ”.
وأشارت المصادر في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، إلى أنه يجري حاليا الإعداد لتلك الحكومة على يد عدد من الشخصيات السياسية وأعيان القبائل في المنطقة الشرقية، لافتة إلى أن مشاوراتهم قاربت على الانتهاء.
وأكدت أن النقاشات حاليا تتطرق إلى موعد الإعلان عن تلك الحكومة، وأسباب الإعلان عنها، مستفيدة من الخبرات التي راكمتها أثناء وجود الحكومة السابقة برئاسة عبد الله الثني في مدينة البيضاء.
وذكرت أن المداولات تجري حاليا، بشأن شكل الحكومة ومهامها وموقعها، حيث تم عقد أكثر من 6 اجتماعات مغلقة برعاية خليفة حفتر، وتم عقدها في عدة مناطق في شرقي ليبيا، ومن بينها معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الرجمة شرق بنغازي.
وتحدثت عن أنه لا تزال هناك اتصالات جارية مع أعيان وشخصيات شرقي البلاد، لتوسيع قاعدة التأييد الشعبية للحكومة عند الإعلان عنها، وللتوافق على مواقعها الوزارية للحد من أي خلاف قد ينشأ على عدم تمثيل أي طرف قبلي فيها.
وتطرقت إلى أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وحفتر وراء فكرة إنشاء الحكومة، ويقدمان كل التسهيلات للقائمين على تشكيلها.
وانتقلت للقول إن عقيلة صالح هو من طلب تأجيل الإعلان عنها حتى انتهاء مجلس النواب من عدة إجراءات، منها إعلان قانون الانتخابات وتوزيع الدوائر الانتخابية حسب خريطة جديدة، تولي أولوية لمنطق المحاصصة وفق أقاليم ليبيا الثلاثة، لإفساح المجال للظروف المقبلة كأرضية مقبولة للإعلان عن الحكومة.
وأكدت أنه من المتوقع، أن يسوق معلنو حكومة الطوارئ تلك عدد من الأسباب لتشكيل تلك الحكومة، ومن بينها عدم قدرة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة على توحيد مؤسسات الدولة، والقضاء على المركزية، وحفظ حقوق إقليم برقة السياسية والاقتصادية.
——–
ليبيا برس خفر