راديو فرنسا: ظهور سيف الإسلام سيُغير الأوراق على الساحة السياسية والإسلاميون في حالة صدمة

ذكر “راديو فرنسا” الدولي، في تقرير له، أن تصريحات سيف الإسلام القذافي مع صحيفة “نيويورك تايمز”الأمريكية إن صُـدقت، فإن هذه العودة ستغير الأوراق على الساحة السياسية في ليبيا.

وأكد التقرير، أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها سيف الإسلام للصحافة الدولية منذ عام 2011م، مشيرة إلى أنه قال لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه يفكر في العودة إلى السياسة في ليبيا وأن القادة السياسيين لم يجلبوا سوى البؤس لليبيين، كما اعتبر أن “الوقت قد حان للعودة إلى الماضي”.

وذكر التقرير أن هناك عدد قليل من السياسيين الليبيين ردوا رسميا على تصريحات سيف الإسلام، مشيرة إلى الجدل الذي اندلع على مواقع التواصل الاجتماعي، بين إيجابيات وسلبيات عودته المعلنة إلى السياسة، وأن هناك بعض القبائل الموالية له رحبت بهذه العودة.

وأكد أن تصريحات سيف الإسلام أثارت الدهشة والخوف وتركت الطبقة السياسية في حيرة من أمرها، مشيرًا إلى أن سيف الإسلام أراد إرسال عدة رسائل في نفس الوقت ليقول إنه على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنه في ليبيا وأن له الحق في الترشح للانتخابات مثل أي مواطن ليبي.

وقال التقرير إن الإسلاميين، الذين يسيطرون على الغرب الليبي، في حالة صدمة بعد نشر صور سيف الإسلام، مشيرًا إلى أنهم أقنعوا مؤيديهم بوفاته، لكنه ثبت أنه حي ويعيش في عزلة بالزنتان.

وأضاف التقرير، أن هذه الصور تخبرهم أنه يتعين عليهم الآن أن يتصالحوا معه بعد أن تحدث عن عودته التدريجية إلى السياسة، مؤكدا أن أقارب سيف الإسلام والمتعاطفين معه أطلقوا حملة لانتخابه للانتخابات الرئاسية منذ 2016م، ويرونه “مانديلا الليبي” والشخص الوحيد القادر على إعادة توحيد البلاد وتأمينها.

وختم التقرير بالإشارة إلى خليفة حفتر، مؤكدًا أنه سيكون الخاسر الأكبر إذا عاد سيف الإسلام، وترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيكون تهديدًا حقيقيًا لخليفة حفتر، الذي تتكون نصف قواته من موالين للنظام السابق، على حد قول التقرير.

———

ليبيا برس

سيف الإسلام القذافي