دوغة: سيف الإسلام عليه أن يستفيق من وهم وكذبة كبيرة يعيش بداخلهما

رأى مدير عام قناة ليبيا الأحرار، سليمان دوغة، أن حوار سيف الإسلام القذافي مع صحيفة “نيويورك تايمز” لم يكن صادمًا لمن أسماهم بـ”أنصار فبراير” لأنه لا يؤمن بفبراير، ولكنه كان صادمًا لأنصاره، بحسب زعمه.

وقال، في لقاء عبر غرفة الأخبار بقناة ليبيا الأحرار التي يديرها والممولة من قطر، إن المتوقع كان ظهور سيف الإسلام بخطاب تصالحي يجمع الليبيين ويدعوهم لمائدة حوار من أجل التوافق.

وانتقد الهيئة التي ظهر بها سيف الإسلام، قائلاً: إن ظهوره ببشت سعودي وسوار ذهبي وعمة سوداء تشبه عمة الشيعة وعلى كرسي أمير أو سلطان، قد يحمل رسالة بأنه المخلص أو “المهدي المنتظر”.

ورأى أن الصورة التي ظهر عليها غريبة وتحمل إيحاءات كثيرة، مشيرًا إلى أنه تردد كثيرًا في الظهور بوجهه وطلب وشاحًا ليغطي جزءًا من وجهه، متسائلاً: لماذا اختار صحيفة أمريكية ليظهر من خلالها؟.

ولفت إلى أنه يعرف سيف الإسلام جيدًا وعمل معه حتى اختلفا عام 2011، مشيرًا إلى أن سيف الإسلام كان في عام 2010، يستهزئ بالكتاب الأخضر، وكان يسخر من الجماهيرية ويطلق عليها “الجماهيرية السعيدة”، واليوم عندما سئل قال إن العالم يستمد أفكاره من الكتاب الأخضر.

ووصف الحوار بأنه كان مُتخشّبًا وجعل من والده القذافي “أضحوكة طوال 40 سنة”، بحسب تعبيره، وحمل خطابًا لا يبني دولة، مضيفًا أن العزلة لمدة 10 سنوات جعلته لا يستطيع قراءة الواقع بشكل صحيح.

وقال: “سيف الإسلام أعتقد أن التذمر في الشارع الليبي بسبب فشل ثورة فبراير في تحقيق أهدافها، وهذا حقيقي، معناه أن الليبيين يحنون لنظام والده، تمامًا كما توقع حفتر عندما هاجم طرابلس وهو يعلن أن الليبيين سوف يستقبلونه بالحلويات، وكان الدرس قاسيًا”.

وأضاف أن سيف الإسلام عليه أن يستفيق من وهم وكذبة كبيرة يعيش بداخلهما بأن فشل الليبيين في بناء دولة فبراير يعني أنهم يحنّون إلى عصر الكتاب الأخضر.

وأشار إلى أن سيف الإسلام لم يحترم قبيلة الزنتان ولا المدينة، فبعد أن أسروه وأكرموه ولم يعاملوه كأسير، عبر عنهم باستهزاء، وقال إنهم جعلوه أميرا وآمنوا بأفكاره، مضيفًا: “تحدث عنهم وكأنهم قطعان في مزرعته أو مزرعة أبيه”.

ورأى أن التعويل على سيف الإسلام بعد هذا الخطاب انتهى، مخاطبًا أنصاره بأنهم إذا كان لديهم مشروع وطني تقدمي يمكن أن يضم الليبيين فليخرجوا به، مضيفًا: “أما من يقول إن الكتاب الأخضر يمكن أن يكون هو الحاكم في المرحلة المقبلة فهذا ليس الذي يؤمن به الليبيون اليوم”.

واختتم بأن الليبيين لن يقبلوا نموذجين للحكم، الأول العسكري الاستبدادي الذي يمثله حفتر حيث لقي درسا لن ينساه، والنموذج الآخر هو نموذج “الجماهيرية السعيدة والكتاب الأخضر”، بحسب قوله.

سليمان دوغةسيف الإسلام القذافيصحيفة "نيويورك تايمز"