اللافي: هناك أطراف لا تريد الانتخابات.. والقاعدة ‏الدستورية هي التي ستحدد إمكانية ترشح حفتر من عدمه

أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، حدوث انسداد ‏سياسي، حيث لم تتوصل لجنة الـ75 إلى التوافق على قاعدة دستورية ‏بالرغم من أنها كان يسبقها لجنة قانونية حاولت وضع معايير ‏القاعدة الدستورية‎.‎

وأضاف اللافي، في مداخلة عبر الفيديو مع فضائية “فرانس 24″، ‏أنه تم التوصل إلى أربع مجموعات قدموا رؤى لمعالجة الأزمة ‏وطرحت هذه الرؤى على الفريق السياسي الـ75 في جنيف برعاية ‏بعثة الأمم المتحدة ولم يتم التوصل إلى حل‎.‎

وعن ترشح خليفة حفتر في الانتخابات القادمة، لفت إلى أنه لابد ‏أولا أن يتم التوافق بين الليبيين على القاعدة الدستورية لعدم وجود ‏دستور، قائلاً: “إذا كان لدينا دستور هو من يحدد إذا كان يترشح العسكري ‏أم لا، ولكن في ظل الانقسام السياسي لابد من التوافق على قاعدة ‏دستورية تحدد من يدخل في الانتخابات”‎.‎

وواصل: “هناك أطراف لا تريد أن يتم هذا الاستحقاق ونتمنى ‏من لجنة الـ75 أن يتوصلوا إلى اتفاق على قاعدة دستورية تحدد ‏الانتخابات القادمة لرئيس الدولة أو الانتخابات البرلمانية‎”.‎

وأكد أن ليبيا دولة ذات سيادة، قائلاً: “لا نسمح بوجود المرتزقة داخل ‏الأراضي الليبية، ومنذ بداية عملنا كمجلس رئاسي وأيضا ‏منذ تقديم مقترحنا في لجنة الحوار قبل انتخابنا كمجلس رئاسي، ‏أخذنا على عاتقنا بأن نتوحد جميعًا وأن لا وجود للمرتزقة بداخل ‏الأراضي الليبية”‎.‎

وواصل: “طلبنا من البعثة الأممية عدة مرات أن يتم وضع ‏خطة استراتيجية لخروج المرتزقة يتابعها المجلس الرئاسي وخاصة ‏أن مجلس الأمن هو من أصدر قرار بخروج كافة القوات الأجنبية من ‏ليبيا‎”.‎

واستكمل: “نحن كمجلس رئاسي نحترم كل الاتفاقيات الموقعة في ‏السابق كاتفاقية تركيا، ولكن يجب أن تذهب لمجلس النواب ‏للمصادقة عليها وستراجع من طرفنا”، مستكملاً: “نحن لو نعرف ‏أسماء المعرقلين لكنا ذكرناهم في البيان ولكن هناك بعض الأطراف ‏السياسية تحاول أن يكون لها وجود داخل العملية السياسية في ‏ليبيا‎”.‎

وعن مشروع المصالحة، قال: “هناك أربع ملتقيات ستتم بعد ‏عيد الأضحى المبارك قبل انتهاء شهر يوليو الجاري وسيتم تسمية ‏أعضاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية لتبدأ عملها، فهذا ‏الملف شائك وكبير ويتطلب سنوات عديدة‎”.‎

وأكد أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ‏يتوقف على ما ينجز من القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات، ‏لافتاً إلى أن “الشعب كله متعطش إلى انتخابات فإن كانت تلك إرادة ‏الشعب فالجانب الأمني سوف يسهل كثيرا‎”.‎

وأوضح أن علاقاتنا مع الدول العربية جيدة، فجميعها تحرص على ‏دعم أطراف الحوار للوصول إلى حل توافقي وصولاً إلى ‏الانتخابات”، مشيرا إلى أن ما يجمعنا مع دول الجوار هو الأمن ‏المشترك والعلاقات الاقتصادية‎.‎

وأكمل: “دول الجوار ساهمت كثيرًا بتخفيف مشاكلنا عن طريق ‏فتح حدودها خلال الأزمات التي مرت بها ليبيا”، لافتًا إلى أننا ‏نحرص دائمًا على تحسن العلاقات مع الدول الأوربية في اتجاه ‏المصالح المشتركة، ولا ننسى الدور الذي يقوم به دول الاتحاد ‏الأوروبي، ولا ننسى دور دولة إيطاليا واتفاق الشراكة معها وتنفيذ ‏اتفاقية الصداقة ودعم فرنسا في التبادل الاقتصادي والتجاري ‏بالأخص في مسائل الطاقة ودعم المسار السياسي.‏

وانتقل بحديثه عن ملف الفساد والتدقيق والمراجعة المالية ‏لمصرف ليبيا المركزي، والذي قال عنه: “هذا ملف شائك ‏وكبير ويحتاج لعمل لمنع هذا الفساد الذي استشرى، ونحن ‏كمجلس رئاسي لا نستطيع بمفردنا القضاء على الفساد، ولكن ‏نستطيع الحد منه، بتوحيد مصرف ليبيا المركزي وهو ما وضعناه ‏عاتقا على أنفسنا من أول يوم”.‏

وأردف: “نعتقد أن توحيد المصرف سيكون سببا لانتعاش ‏الاقتصاد في ليبيا، وسيكون هناك عمل منظم لمجلس الإدارة ‏واتخاذ قرارات لا تتعارض مع القانون، واستلمنا تقرير المراجعة ‏الدولية ولم نتفحصه بعد وسيكون هناك لجنة لمراجعة التقرير، ‏ولكننا نرحب بهذا الأمر وتوحيد مصرف ليبيا المركزي”.‏

وأتم: “نتمنى أن يتواصل المبعوث الأممي مع ملتقى الحوار ‏السياسي، للتوصل إلى حل فيما يخص القاعدة الدستورية، ونحن ‏كمجلس رئاسي تعهدنا بأن يكون هدفنا الأساسي هو الوصول إلى ‏الانتخابات في ديسمبر المقبل، ونحن حريصين على أن يكون هذا ‏الاستحقاق قبل نهاية العام، وسيكون هناك تواصل مع جامعة ‏الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكافة الجهات ‏الداعمة للاستقرار في ليبيا، بحيث نستطيع الوصول إلى قاعدة ‏دستورية تمهد للانتخابات هذا العام”.‏