السايح: لم نتخذ أي قرار بشأن مشاركة الجاليات الليبية في الانتخابات المقبلة بسبب كورونا وعدم موافقة حكومات الدول

قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، إن المفوضية كان لديها عنصر المهرجين والنازحين، خلال الانتخابات المتعاقبة لأحداث 2011م، مؤكدًا أن المشكلة كانت تكمن في عدم إمكانية حصر الأعداد والأماكن بشكل دقيق.

وأشار السايح، خلال لقاء خاص مع قناة “ليبيا الأحرار”، إلى أن هناك وزارة خاصة بالمهجرين طيلة العشر سنوات السابقة، وأن هذه الوزارة ليس لديها قواعد بيانات دقيقة تشير إلى أماكن تواجد المهجرين لكي تستطيع المفوضية التعامل معها.

وأوضح أن “المفوضية استخدمت وسائل استثنائية حتى توفر حق التصويت في العملية الانتخابية المقبلة لجميع النازحين، وأنها خصصت 14 مركزا انتخابيا على مستوى البلاد لحصر أعداد النازحين وأن كل من يسجل في هذه المراكز يعتبر نازح”.

وواصل بقوله: “الخطوة التالية ستكون تخصيص مراكز اقتراع في المدن المتواجدين بها النازحين لكي يقوموا بممارسة حقهم في التصويت على الانتخابات المقررة في 24 ديمسبر”، مؤكدا أن هذه الخطوات مجهدة لأنها احتاجت إلى تكاليف ومعدات إضافية.

وأردف أن العملية الانتخابية تدار في 2000 مركز على مستوى ليبيا بالكامل، مشيرا إلى إمكانية إدراج الـ14 مركزا انتخابيا الخاص بالنازحين معهم.

وبشأن ترشح أي أحد من النازحين في الانتخابات المقبلة، قال السايح، إن “ذلك متعلق بتقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد وتطبيق القانون، مؤكدا أن المفوضية ليس لها أي شأن في هذا الأمر.

وأكد مجددا حرص المفوضية على تصويت النازخ داخل دائرته ومركزه الانتخابي، مشيرا إلى أن النازح في مدينة طرابلس وهو من بنغازي يستطيع التوجه إلى مركز الانتخاب الذي خصص للنازحين ويصوت عن دائرة بنغازي.

أما الجاليات الليبية في الخارج، فقد أوضح السايح، أن المفوضية لم تتخذ أي قرار بشأنهم، مرجعًا السبب إلى جائحة فيروس كورونا وعدم موافقة حكومات الدول التي سوف تقام على أراضيها هذه الانتخابات.

ولفت إلى أن ليبيا تواجه مشكلة في الحصول على تراخيص إقامة تجمعات على أراضي حكومات أجنبية، مشيرا إلى أن قرار الجاليات في الخارج قد يطول وأنه يتوقف على تطور وباء كورونا في هذه الدول، وربط مشاركة الجاليات الليبية بالخارج في الانتخابات المقبلة، بحدة الوباء في الدول التي بها هذه الجاليات.
——–
ليبيا برس