بعيو: على الليبيين المسالمين احتلال الشوارع للتمسك بانتخابات 24 ديسمبر المقبل
طالب الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، الليبيين المسالمين، باحتلال الشوارع للتمسك بالانتخابات المقرر إقامتها في 24 ديسمبر المُقبل.
وأشار بعيو في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” إلى أنه بعد انتهاء ملتقى الحوار السياسي في جنيف، على الليبيين أن يستعيدو القرار.
وتطرق إلى أنه من المجلس الانتقالي قبل 10 سنين، إلى حكومة ملتقى الحوار الوطني قبل بضعة شهور، مرورًا بانتخابات 2012 و2014، ثم اتفاق الصخيرات نهاية 2015، لم تكن هذه المحطات والتواريخ سوى عود ثقاب يوقد لمرة واحدة، لغاية واحدة، هي استمرار ليبيا في حالة سيولة السلطة، والتي تعني الغيبوبة العميقة أو الموت السريري للدولة، أي بقاء الجسد وتعطل الحواس وتوقف الوظائف، على حد تعبيره.
وشبه الوضع في ليبيا بمملكة النحل العجيبة، والتي يمكن فيها اعتبار كل واقعة من تلك الوقائع الخمسة بمثابة ما أسماه بـ”ذكر النحل”، الذي يقوم في حياته القصيرة، بمهمة واحدة لغاية واحدة يوجد ويعيش لأجلها، هي أن يقوم بتلقيح ملكة النحل ثم يموت.
ولفت إلى أن هذا يجعل السلطة المزعومة مستمرة في وظيفتها الوحيدة ذات الأبعاد الثلاث وهي “إدامة المراحل الانتقالية، وإهدار الثروات الوطنية، واستمرار السيطرة الأجنبية”، مضيفًا: “تلك الثلاثية المُدمرة ليس في مقدور أي سلطة مهما صفت نواياها، أو حاولت أن تتمسك بوطنيتها، أن تخالفها أو تخرج عنها، فهي لا تحتكر السلاح، ولا تملك القوة، ولا تمثل السيادة، والويل لها ولشخوصها إن فكروا مجرد التفكير مدفوعين بالعناد الليبي في امتلاك القرار وتغيير المسار”.
وأكد أنه من هذا المُنطلق فإن ملتقى الحوار الوطني انتهى دوره المحدد ووظيفته الوحيدة في فبراير الماضي، يوم صوت على خارطة الطريق، واختار السلطة التنفيذية الجديدة، بأجل محدد لا يزيد عن 10 شهور، قائلاً: “ها نحن اليوم وقد فشل ملتقى الحوار الليبي في جنيف أمس نشبهها، بحكومة الوفاق الوطني التي حدد لها اتفاق الصخيرات مدة عام واحد تنتهي في نهاية 2016، فاستمرت بفعل وحكم الأمر الواقع خمس سنوات أي خمسة أضعاف عمرها”.
وطرح فكرة أنه لا حل سوى الشارع في كل المدن تحتله الجموع المسالمة لا المتقاتلة، قائلاً: “لتكتب بإرادتها شهادة ميلاد دولتها، وميثاق وجودها وبقائها، وتصوغ قاعدتها الدستورية، وتتمسك بالموعد الديسمبري المحتوم، وتنتخب رئيساً للدولة ليكن من يكون”.
وواصل: “المهم أن لا يأتي على متن دبابة، ولا على ظهر تدخل خارجي عسكري أو سياسي أو رئيس، لن يكون دكتاتورًا أكثر من هؤلاء الدكتاتوريين عسكريين ومدنيين، الذين يحكمون ليبيا بالتراضي بينهم، والتقاسم والانقسام على مدى عشر سنين.
وأتم: “في الانتخابات، وعلى الصناديق، وللفوز بالثقة والشرعية الشعبية، فليتنافس المتنافسون، وليتدافع المتدافعون، شرط أن تكون المنافسة متكافئة، والتدافع سلميًا، لا سلاح فيهما ولا مال حرام ولا فساد الإعلام”.
——–
ليبيا برس