تقرير سوري: أوباما دشن “خط الجرذان” لنقل الأسلحة من ليبيا إلى المتمردين في سوريا
كشف تقرير صحفي سوري، عن أن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، كان متورطا في إنشاء ما وصف بـ”خط الجرذان”، وهو القناة الخلفية السرية، لنقل الأسلحة من ليبيا إلى المقاتلين المتمردين إلى سوريا.
وأوضح التقرير المنشور عبر موقع “الباب” السوري الناطق باللغة الإنجليزية، أن الكاتب الأمريكي الشهير، سيمور هيرش كشف أن أوباما صرح بتدشين خط الجرذان في أوائل عام 2012، لنقل الأسلحة والذخيرة من ليبيا عبر جنوب تركيا وعبر الحدود السورية إلى المعارضة السورية.
وأشار التقرير إلى أن العديد من أولئك الذين حصلوا على الأسلحة في سوريا في نهاية المطاف كانوا جهاديين، وبعضهم منتسب إلى تنظيم القاعدة الإرهابي.
ولفت التقرير إلى أنه نظرا لأنه تم الحديث بشكل مكثف عن الأسلحة الكيميائية في سوريا، يعتبر غاز السارين من بين الأسلحة المزعومة، التي تم إرسالها إلى سوريا من ليبيا، مؤكدة أن هناك العديد من التقارير تؤكد هذه الفرضية.
وتطرق التقرير إلى أن هيرش لم يوضح في تقريره إذا كانت تلك الأسلحة المرسلة عبر “خط الجرذان، تشمل مواد كيميائية يمكنها إنتاج غاز السارين، الذي خزنته ليبيا وكان أحد أسلحتها، مستدركًا بأن تقارير مستقلة أكدت أن العقيد معمر القذافي زود ليبيا خلال فترة حكمه بمخزونات من غاز السارين.
وتحدث التقرير أن ما ذكره سيمور هيرش أنكرته الولايات المتحدة في تصريحات للمتحدث باسم الاستخبارات الوطنية، والتي قال فيها إن فكرة أن الولايات المتحدة كانت تقدم للمتمردين السوريين أسلحة قادمة من ليبيا فكرة خاطئة تماما.
وألمح التقرير الذي يعني بالأساس برصد طريقة حصول سوريا على غاز السارين، إلى أنه حتى لو كانت قصة “خط الجرذان” صحيحة، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن يكون غاز السارين من بين أي أسلحة تم إرسالها إلى سوريا، وربما يكون النظام السابق في ليبيا قد انخرط في صناعة السارين، ولكن لا يوجد دليل على الإنتاج على نطاق صناعي، حيث كان أقصى ما يمكن أن يحصل عليه المتمردون السوريون من ليبيا هو المواد الكيميائية الأولية التي ستحتاج بعد ذلك إلى المعالجة.
وأشار إلى أن ليبيا باتت طرفًا في اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2004، كما بدأت العملية المطولة لتفكيك مخزوناتها ومنشآت الإنتاج، كما أفادت منظمة منع الأسلحة الكيميائية أن ليبيا أعلنت عن امتلاكها حوالي 25 طنًا متريًا من خردل الكبريت وأكثر من 3500 ذخيرة كيميائية على شكل قنابل جوية غير مملوءة، كما أعلنت عن ما يقرب من 1400 طن متري من “المواد الكيميائية الأولية التي يمكن أن تنتج المزيد من الأسلحة الفتاكة مثل غاز الأعصاب السارين”، بالإضافة إلى ثلاثة منشآت لإنتاج الأسلحة الكيماوية.
وأضاف بأنه بحلول أحداث عام 2011، تم تدمير نسبة من سلائف السارين، مما ترك حوالي 850 طنًا لم يتم التخلص منها، وتم تخزينها في جنوب شرق ليبيا، في العام الماضي، وسط مخاوف من أن داعش قد تهاجم الموقع، وتم شحن المواد الكيميائية المتبقية، التي تم تخفيضها إلى 500 طن، خارج ليبيا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واختتم بأن النتيجة هي أن المتمردين السوريين لم يتمكنوا من الحصول على سلائف السارين من المخزونات المعلنة في ليبيا، وأي شيء حصلوا عليه لابد وأنه أتى من مخزونات غير معلن عنها ولم يتم اكتشافها لسنوات، وأن أي غاز سارين تم إنتاجه في ليبيا قبل تفكيك برنامج أسلحتها الكيماوية لن يكون في حالة صالحة للاستخدام اليوم.
——–
ليبيا برس