السويحلي: لم أذكر في أي لقاء لي انتخاب رئيس مباشر من الشعب ولكني أدعو إلى جسم تشريعي

قال الرئيس السابق لمجلس الدولة الاستشاري، عبدالرحمن السويحلي، إنه يجب على الليبيين ألا يسمحوا للمجتمع الدولي بتقرير مصيرهم، لأن كل ما يهمهم هو الهدوء والوصول إلى الاستقرار بأي ثمن حتى إذا تم ذلك بظلم أطراف معينة.

وأكد السويحلي، في تصريحات لبرنامج “لقاء الأسبوع” المذاع على فضائية “فبراير”، أن المجتمع الدولي لديه مصالح ورؤى معينة بعيدة عن مصلحة ليبيا، مردفًا كل دولة لديها مصالح معينة لتحقيقها.

وأوضح أن هناك دولة عظمى في مجلس الأمن لا ترى في استقرار ليبيا مصلحة لها وهي روسيا، لافتاً أن لديها مصلحة في أن تبقى ليبيا بهذا الشكل، وسيتغير موقفها إذا ضمنت مصالحها داخل ليبيا أو خارجها.

وواصل: “مجلس الأمن أصدر 17 قرارا بشأن ليبيا تبخرت جميعها يوم 4 أبريل، وهناك 9 دول بمجلس الأمن أيدت العدوان على طرابلس”، مبينًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور أساسي في الحرب على طرابلس بعد أن دعمت قوات حفتر.

واستكمل: “لم نرى إلى الآن موقف أمريكي واضح وصريح تجاه العدوان على العاصمة”، مؤكدا أن البعثة الأممية لا تملك قرارها وعملها يقتصر على احتواء الأزمة فقط.

كما رأى أن “الانتخابات هي أداة للانتقال من وضع إلى وضع آخر وليس بالضرورة أن يكون به حل كل شئ”، مضيفاً أنه بعد التجارب التي مرت بها ليبيا منذ 2014م ليس أمامنا حل إلا التوصل لإجراء الانتخابات العامة في ديسمبر.

وأضاف: “لم أذكر في أي لقاء لي انتخاب رئيس مباشر من الشعب ولكني أدعو إلى جسم تشريعي أقرب إلى التأسيسي يتولى مسؤولية الانقسام ويحاول أن يجد له حلول”، مبينا أن لديه شكوك في أن هناك دول تسعى لإفشال انتخابات 24 ديسمبر.

ولفت إلى أن طرح مشروع الاستفتاء على الدستور في الوقت الحالي لا جدوى منه، معقبًا “نحن لا نملك الوقت الكافي لطرح الدستور وإجراء التعديلات عليه، وأي خطوة تتخذ بدون دستور يتم التوافق عليه تعتبر مرحلة انتقالية”.

وذكر أن الحكومة لا تمتلك شيء سوى تفويض الأموال وتأمين الانتخابات، مردفًا “نحن في ملقتى الحوار السياسي الليبي لا نملك سلطة التشريع إلا من خلال توافق على ما يريده الشعب الليبي”.

وأشار إلى أننا لا نستطيع الوصول للانتخابات إلا من خلال إجراء حوار وطني شامل، مؤكداً الليبيون هم من يقررون نظام الحكم في الدولة ثم تأتي الانتخابات.

وزعم بأن جميع الأنظمة الرئاسية في العالم هي أنظمة فاشلة وديكتاتورية، معقبًا “ليس من حق أعضاء ملتقى الحوار تقرير شكل نظام حكم الدولة”، مشيراً إلى أنه لا تتوفر الآن البيئة الآمنة والمناسبة لإجراء الانتخابات في ليبيا.

وأتم بقوله : “أنا أراهن أن حفتر لا يريد التوصل للانتخابات ولن يقبل بنتائجها، ولا يملك خيار الحرب ولن يستطيع أن يحارب مجددًا”، مؤكدًا أن حفتر لن يرضي بسلطة مدنية منتخبة تزيله من المشهد السياسي، والمشكلة الرئيسية في ليبيا الآن هي مشروع حفتر العسكري.

———-

ليبيا برس