آكار: الانقلابيّ حفتر تسبب في معاناة الليبيين ودفن مئات الأشخاص في مقابر جماعية

أعلنت وزارة الدفاع التركية، تفاصيل زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، إلى ليبيا، متطرقة إلى زيارته لقواته العسكرية في ليبيا، واطلاعه على الأنشطة المنفذة، ثم لقائه رئيس أركان قوات المنطقة الغربية محمد الحداد، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس عبد الباسط مروان.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه بعد حفل الاستقبال، التقى أكار بأفراد قواته العسكرية، متحدثا عن علاقات الصداقة الطويلة الأمد بين تركيا وليبيا.

وقال آكار: “بالنسبة لليبيين تركيا وطن، بالنسبة للأتراك ليبيا وطن، لذلك جاءت العلاقات الأخوية التي تحسد عليها ليبيا وتركيا حتى يومنا هذا وستستمر بوتيرة متزايدة من الآن فصاعداً”، متابعا: “يجب فهم سبب وجودنا هنا جيدا”.

وأشار إلى أنه جاء إلى ليبيا بدعوة من الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وفي نطاق الاتفاقيات الثنائية، مؤكدا أن الأنشطة التي يتم تنفيذها في ليبيا واضحة للغاية من حيث القانون الدولي والشفافية والشرعية.

وأضاف: “جباهنا مرفوعة ورؤوسنا عالية، ليس لدينا أي شيء مخفي مع أشقائنا الليبيين، واصلنا أنشطتنا هنا وما زلنا نفعل ذلك لا تزال هناك مخاطر وتهديدات ومخاطر على بيئة السلام الحالية”، واستمر في حديثه: “لا يوجد شيء اسمه منتهي أو تم، شاهد الجميع الحفل الأخير لجماعة حفتر الانقلابية”.

وهاجم عملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، قائلا: “بالإضافة إلى ذلك يجب أن نرى مدى خبث العملية المسماه إيريني، أن نشاطها هو فقط ضد الحكومة الشرعية في ليبيا، ولا يتم ضد جماعة حفتر الانقلابية، فهم لا يزالون مسلحين من الأرض ومن الجو”.

واستكمل أكار: “لقد قتلوا طلاب الكلية الحربية ودفنوا مئات الأشخاص في مقابر جماعية يجب ألا ينسى العالم هذا، يجب أن يتذكر الجميع اضطهاد الانقلابيّ حفتر وما تسبب فيه من معاناة”.

وأضاف: “العائلات التي تملك الجثث التي عثر عليها في المقابر الجماعية في حزن وكرب شديد لذلك نحاول التخفيف من آلامهم من خلال لقائهم قدر الإمكان وسنتخذ الإجراءات اللازمة مع العمل الذي سنفعله حيال ذلك مهما كان ما يقع على عاتق تركيا”.

وأشار أكار، إلى العبوات الناسفة التي زرعتها جماعة حفتر ووضعتها حتى في الألعاب وتسببت في مقتل العديد من المدنيين بينهم أطفال، مضيفاً: “لدينا العديد من الإخوة الليبيين الذين فقدوا أطرافهم واستشهدوا بسبب هذه المتفجرات والألغام، يخضع بعضهم للعلاج هنا والبعض الآخر في تركيا”.

واستطرد: “هذه الأحداث مهمة للمجتمع الليبي، نحن بحاجة إلى أداء واجباتنا تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات، لإرشادهم ومساعدتهم، نشارك هذا الألم والضيق مع إخواننا الليبيين ونبذل قصارى جهدنا لتخفيف ذلك”.

وأخبر أكار أفراد قواته العسكرية بأنهم يؤدون واجبات مهمة في ليبيا، مستكملا: “مهمتكم هنا مهمة جداً، أنتم مع أشقائنا الليبيين، لقد عانى أشقاؤنا الليبيون كثيراً، وأنتم هنا للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم ودعمهم في قضايا حقوقهم، لقد نفذتم هذه الأنشطة بنجاح حتى الآن، وستواصلون القيام بذلك في المستقبل”.

وأوضح أن الليبيين قدموا كفاحا كبيرا من أجل بلدهم وأظهروا بطولة عظيمة وتضحية بالنفس ولعبوا دوراً هاماً للغاية في بلوغ هذه الأيام، وأن ما قاموا به كان مع أفراد قواته العسكرية، مردفاً: “كأخوة بقبضة واحدة كجسد واحد نحن جنبًا إلى جنب مع ليبيا في قضيتهم العادلة”.

———

ليبيا برس