الحويلي: كنا ننوي تمرير الدستور مقابل المناصب السيادية خلال ‏لقاء المشري وعقيلة “الفاشل”‏

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري عبدالقادر الحويلي، أن خالد ‏المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، كان ينوي تمرير الدستور ‏مقابل المناصب السيادية، خلال اللقاء “الفاشل” مع رئيس مجلس ‏النواب، عقيلة صالح، الذي لم ينعقد في المغرب.‏

واتهم الحويلي، في تصريحات عبر فضائية “التناصح، مجلس ‏النواب، بأنه بات لا يعتبر شريكًا سياسيًا، حيث أنه يتراجع عن ‏اتفاقاته مع مجلس الدولة الاستشاري في الغردقة، وأنهم تراجعوا ‏عن إقرار الاستفتاء بعدما وافقوا عليها من قبل.‏

وأشار إلى أنه من دون توحيد المؤسسة العسكرية لن يكون هناك ‏انتخابات شفافة ونزيهة في ليبيا، لافتا إلى أن مجلس الدولة ‏الاستشاري، لا يتخوف من الانتخابات بسبب القاعدة الدستورية أو ‏الإجراءات القانونية، لكنه متخوف من انقسام المؤسسة ‏العسكرية، وأن توحيد المؤسسة العسكرية هو المعضلة الكبرى‎.‎

وعن أزمة القاعدة الدستورية، أوضح أن هناك اجتماع يوم 28 ‏يونيو الجاري، لملتقى الحوار السياسي في جنيف، لمناقشة القاعدة ‏الدستورية والمسار الدستوري، لافتا إلى أن بعض الأعضاء قد ‏يطلبون أيضا مناقشة المناصب السيادية والمصالحة الوطنية، لكي ‏يتم إجراء الانتخابات بصورة مثالية وصحيحة‎.‎

وأوضح أنه كان هناك قاعدة دستورية أعدتها اللجنة القانونية ‏لمجلس الدولة الاستشاري، لكن ظهرت هناك قاعدة أخرى ‏للأسف، بسبب تلكؤ مجلس النواب، رغم اتفاقه في مصر بمؤتمرات ‏‏(الغردقة 1 و2)، لكن للأسف كان معظم أعضاء مجلس النواب لا ‏يعلمون عن الاتفاق شيء، حتى مقرر مجلس النواب لم يكن يعلم ‏عنه شيء، رغم اتفاقهم على قاعدة دستورية مكونة من 63 مادة ‏تقريبًا.‏

وقال إن “الدولة الاستشاري” لديه رؤيته الواضحة، إما الاستفتاء ‏على الدستور لدورة انتخابية واحدة، أو اعتماد هذا الدستور، وصدر ‏بيان بهذا الخصوص من أعضاء في مجلس النواب، ونتمنى أن تأخذ ‏البعثة الأممية هذه البيانات للمجلسين بعين الاعتبار فهم ممثلي ‏الشعب‎.‎

ورد على تساؤل حول إذا ما كان التوقيت سيكون مناسبا لإجراء ‏الانتخابات من عدمها، بقوله إنه إذا صفت النوايا يمكن أن نتفق ‏مع مجلس النواب، لأن هذا الوقت كاف لإجراء الانتخابات في ‏مواعيدها، وكل ما سيتبقى أمامنا الاتفاق على الدوائر الانتخابية ‏وقانون الانتخابات، إذا اعتمد الدستور لدورة برلمانية واحدة، ‏وتستطيع المفوضية العليا أن تباشر الانتخابات‎.‎

واستمر قائلا إنه إذا استطاع 51 عضوًا ونائبًا تمرير هذا الأمر ‏بضغط شعبي، سيتم السير في الانتخابات، واللجوء للحل المدني ‏للدولة الليبية، ونذهب إلى المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية ‏بأن الأطراف ترضى بالنتائج بعد الانتخابات.‏

وأكد أنه حتى هذا الوقت لا يزال أمام الجميع مُتسع من الوقت، ‏للاتفاق على القاعدة الدستورية بشرط أن هذا المشروع يمر بالدورة ‏الأولى، حيث يمكن فعليا إجراء الانتخابات البرلمانية في 24 ‏ديسمبر، ثم تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد 24 ديسمبر.‏

وعاد مرة أخرى للحديث عن مشروع الدستور ومفاوضات القاقرة، ‏ووصفها بأن “الدولة الاستشاري” عرض أن يتم تمرير مشروع ‏الدستور بدون استفتاء، لنكسب بها الجهد والمال والوقت، حتى ‏ننهي عمل الهيئة التأسيسية التي باتت محل جدل، لكن هناك من ‏يعارضون مشروع الدستور اعتراضًا على أشخاص لا على مشروع ‏الدستور‎.‎

وتطرق بحديثه عن رافضي مشروع الدستور بقوله إن هناك من ‏يعارض مشروع الدستور ويعارضون تركيبة مجلس الشيوخ خاصة ‏في الجنوب، وهناك من يعارضون هذه التركيبة ولهم صوت كبير ‏جدًا، وهناك من يعارض أيضا من رجال الأعمال وصوتهم عالي، لأن ‏مشروع الدستور يجيز إنشاء شركات عامة، لكن المسألة الكبرى هي ‏الشريعة الإسلامية.‏

وكشف أنه كان سيكون هناك اشتراط لتمرير الدستور مقابل ‏المناصب السيادية، في حالة عقد لقاء خالد المشري، وعقيلة ‏صالح، لكن اللقاء لم يتم، ونعتبره جزءا من حلحلة تلك الإشكالية‎.‎

وأتم بقوله إن مجلس الدولة الاستشاري، يمكن أن يلجأ إلى مسار ‏قانوني بديل، في مسألة الدستور والاستفتاء عليه، لأنهم يرون أن ‏المفوضية العليا هي من عطلت الاستفتاء على الدستور، موضحا ‏أنه يمكنهم تقديم طلب رسمي من المفوضية لإجراء الاستفتاء، وقد ‏يخطرون المفوضية رسميا على يد محضر، بضرورة البداية في ‏عملية الاستفتاء.‏

‏—– ‏
ليبيا برس