ويليامز: هجوم حفتر على طرابلس رافقه حملة إعلامية لترهيب المعارضين أو تجريدهم من إنسانيتهم

دعت الممثلة السابقة للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، الليبيين والمجتمع الدولي، إلى الاستعداد لمحاولات المعرقلين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتعطيل المصالحة الوطنية والانتخابات من خلال استخدام محتوى كاذب.

وقالت ويليامز، في سلسلة تدوينات عبر حسابها على “تويتر”، إن “خطاب الكراهية والتحريض على العنف في الإعلام الليبي انتشر بعد أحداث 2011م”، مشيرة إلى فرض الحكومات المتعاقبة الرقابة على وسائل الإعلام واحتكار المعلومات.

وأشارت إلى أن هجوم قوات حفتر على طرابلس في 2019م، رافقه حملة إعلامية منظمة مع نشر جيوش إلكترونية موجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضافت: “تم ربط الشبكات الأجنبية بقنوات تلفزيونية ليبية ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل تضخيم الحدث”، مؤكدة أن “الحرب دارت على وسائل التواصل الاجتماعي كما كانت على الأرض مع الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف”.

وتابعت ويليامز أن “الحملة الإعلامية وقتها كانت تهدف لترهيب المعارضين أو تجريدهم من إنسانيتهم، ليتداول الليبيون المعلومات التي أكدت تحيزًا معينًا”، مبينة أن هذه الحملة الإعلامية يقودها في الأساس جهات خارجية رافقت ملتقى الحوار السياسي في تونس.

وشددت على أهمية أن يُطلب من الجهات الفاعلة الدولية التعهد علناً بالامتناع عن مثل هذا السلوك، مطالبة وسائل الإعلام الليبية بالالتزام بمدونة أخلاقية مشتركة، لا سيما فيما يتعلق باستخدام خطاب الكراهية والتحريض.

وأشارت إلى أن ملتقى الحوار شهد استخداما غير مسبوق لخطاب الكراهية، لا سيما ضد المشاركات من النساء، حيث كانت تهدف الحملة الإعلامية إلى نشر أخبار وروايات كاذبة لبث الارتباك فيما يتعلق بالغرض من الاجتماعات، بما في ذلك نشر وثائق مزيفة، لافتة إلى سعي الحملة الإعلامية المغرضة إلى تقويض الثقة بين المشاركين في ملتقى الحوار ومصداقية العملية برمتها، من خلال إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لاستهداف النساء على وجه التحديد للضغط عليهن للامتثال لرغبات بعض القوى السياسية أو الانسحاب كليا.

وذكرت، في الختام، أن “فيسبوك” قام بحذف مئات الحسابات المزيفة التي نسقتها جهات أجنبية، وشكلت جزءا من حملات التضليل، بما في ذلك الصفحات المعروفة المرتبطة بالمواقع الإخبارية الليبية البارزة.

——–

ليبيا برس