الجحاوي للمنفي والدبيبة: استعراض “الكرامة” يعني أن التهديدات قائمة وأن هناك إرادة للحرب

وجه آمر محور وادي الربيع في عملية بركان الغضب وآمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب، مختار الجحاوي، رسائل إلى كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.

وقال الجحاوي، في كلمة مرئية، إن ما شهده الليبيون الأيام الماضية من استعراض لقوات الكرامة تعني أن التهديد ما زال قائما وأن هناك إرادة للحرب والقتل، وهو ما يتطلب منهم أن يكونا متواجدين وسط الليبيين، وأن يكونوا على قدر ثقة الليبيين وأن يثقوا هم أيضا في الليبيين، وأن يقولوا للمخطئ أنه مخطئ وللمجرم مجرم والقاتل قاتل.

وأكد أن مثل هذه الاستعراضات للقوة لا تخوفهم ولا تحرك منهم شعرة، مشيرًا إلى أنهم مع الدولة ومع وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه رافضين للتهديد والحكم بالقوة والسلاح، وهو الأمر الذي لن يتم القبول به بأي شكل من الأشكال، بحسب تأكيده.

وتابع: “نعم لقيام الدولة، ونعم لمدنية الدولة وسلطة الدولة وشرعية الدولة بالحق، ونعم لمؤسسة الجيش الليبي الحقيقي، وليس الجيش الذي يقتل ويصنع المقابر في ترهونة وغيرها، ويقتل حتى أنصاره الذين قد يتجرأ بعضهم وينطق بكلم حق، أو حتى يرفض الظلم إذ يكون جزاؤهم القتل والتعذيب والسجن”.

وبشأن ذكرى صد هجوم خليفة حفتر على طرابلس، قال: فوجئنا بجيش جرار وعتاد مجهز يستعد للهجوم على طرابلس، موضحا أنهم حذروا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فايز السراج، إلا أنه استبعد أن تتجرأ تلك القوات بالهجوم على طرابلس.

وأكد، أنه “مهما طال الحديث عن المقاتلين، أو الشهداء والأسرى والجرحى فلن يوفيهم حقهم، حيث كانوا في مستوى المسؤولية”، مشيرا إلى تحركات التأمين التي كانوا يقومون بها في مناطق سوق الخميس وغيرها، في ظل هجمات قوية يتعرضون لها بأسلحة متطورة وطائرات مسيرة دون طيار.

وأضاف الجحاوي، أن “المقاتلين استطاعوا صد العدوان بالصمود والمقاومة بأسلحة بسيطة حتى حدث تطور وصارت المقاومة تمتلك بعض الأسلحة والطائرات المسيرة”، مؤكدا أنهم لم يتخلوا عن أرضهم والوطن.

كما أكد أن صد العدوان ورجوع الغازي عن طرابلس يوم تاريخي وفرحة بلا حدود رغم ما يمثله من ذكرى أيام المعارك الصعبة التي ابتعد فيها المقاتلون عن أهلهم وناسهم.

————-

ليبيا برس