وزير الخارجية اليوناني: اضطررنا لدخول الصراع الليبي بعدما حاولت تركيا سرقة حدودنا البحرية بالتعاون مع الوفاق
أعرب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، عن استيائه من قرار ألمانيا بعدم دعوة اليونان إلى مؤتمر “برلين 2″ المقبل بشأن السلام في ليبيا، على الرغم من أن علاقة أثينا بطرابلس باتت الآن مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل بضعة أشهر.
وقال ديندياس خلال حديثه عن السياسة الخارجية اليونانية ضمن المؤتمر الدولي لـ”النمو الإقليمي” الذي نقلته صحيفة “جريك سيتي تايمز” اليونانية إن بلاده أعادت فتح سفارتها، وافتتاح قنصلية في بنغازي، وأنهم قاموا بزيارة إلى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن اليونان كانت في الغالب غير متورطة في صراع ليبيا على مدار العقد الماضي، إلا أنها اضطرت للعودة إلى الصراع عندما حاولت تركيا سرقة الحدود البحرية اليونانية مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها والمتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين، معتبرة أن علاقة اليونان بحكومة الوحدة المؤقتة، ازدهرت منذ ذلك الحين.
وعاد وزير الخارجية اليوناني ليقول إن اليونان لديها حوار مباشر وتواصل مع الجانب الليبي، على الرغم من أن اليونان لديها أكبر حدود بحرية مع ليبيا، وكون مصر جارًا مباشرًا وأصحاب مصلحة في الأزمة الليبية، إلا أن برلين لم تدع هذين البلدين لأنهما يواصلان خدمة مصالح حلفائهما الأتراك، وحتى على حساب زملائهم من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن بلاده غير راضية للغاية عن حقيقة أن ألمانيا ، مُصرة على هذا التكتيك، لم تدعنا إلى هذا الاجتماع مرة أخرى، ولقد أعربت أيضا لهذا عدم الرضا لزميلي وزير الخارجية الألماني، مضيفا أنه سينقل هذا أيضا خلال اجتماع على مستوى رئاسة وزراء الاتحاد الأوروبي، كما سينقل هذا أيضا إلى المبعوث الأممي، يان كوبيش، على الرغم من علمه أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن ذلك.
وجدد أيضا مطالبته بضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا، وإذا أمكن بحلول صباح الغد، مشددا على أن هناك بعض الدول التي تعرقل ولا تريد أن يحدث ذلك الأمر، مضيفا ”أشير في ذلك بكل وضوح إلى تركيا”.
——
ليبيا برس