المشري: حفتر صرف 10 مليار من أموال الدولة في هجومه على طرابلس وهو وراء تعطيل الميزانية

أكد رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، أن “حفتر صرف من أموال الدولة حوالي 10 مليار في هجومه على طرابلس، وأن أبنائه آمنون ويتمتعون”، مشددًا على أن الكرامة ما هي إلا مجموعة من المليشيات غير نظامية وخارجة عن الشرعية وغير تابعة لأي مؤسسة للدولة.

وأضاف المشري، في مداخلة مع قناة “ليبيا الأحرار”، أنه لم يشاهد الاستعراض العسكري الذي نظمته قوات الكرامة احتفالا بالذكرى السابعة لانطلاقها، معتبرا الاستعراض الحقيقي هو من شارك فيه مجلسه وشباب طرابلس وجميع مناطق البلاد، يوم العدوان على العاصمة في 4 أبريل 2019م، واستمر ما يقارب العامين، قبل أن تسقط فيه ما وصفها بـ”الأسطورة العسكرية” التي ينسبها خليفة حفتر لنفسه.

وقال إن استعراض مرتزقة الكرامة بدأ بفشل كبير بإسقاط طائرة أحد المجرمين الذي كان يضرب في بنغازي ودرنة والأطفال في قنفودة ويهجم في طرابلس، معتبرا وفاة قائد الطائرة دليلاً على أن الفشل ملاحق لحفتر أينما كان.

وكشف عن أن لديه معلومات بأن الدول الداعمة لحفتر، نصحته بعدم إجراء هذا الاستعراض وأن هذه المعارضة كانت منذ فترة وتأجلت بسبب تدخلات، إلى أن وصلت في النهاية بأن يظهر في خطابه تأييده للمسار السياسي ودعمه للانتخابات، متأسفًا على أن بعض الأطراف الدولية بعد خطاب حفتر عبرت عن أن رسائل حفتر في كلمته كانت إيجابية.

واعتقد المشري، أن حفتر يحاول إرسال رسائل للعالم الخارجي، الأولى، مفادها “أنه لم يهزم إلى درجة أنه لم يعد يظهر ولديه القدرة على الاستعراض”، والثانية أنه يبين بوضوح أنه “مازال يريد السعي للسلطة وأنه سيجد المبررات الكثيرة لذلك”، معتبرا أن تلويح حفتر وتهديده على استخدام السلاح، يدل على أنه لم ولن يلتزم بأي شكل من الأشكال بوقف إطلاق النار.

وأرجع تأكيد حفتر بأنه غير نادم في هجومه على طرابلس، إلى أنه لم يتأذي، مشددًا على أنه “رجل لا يعرف الحق من الباطل إلا إذا تأذى في شخصه أو في أبنائه أو في ماله”.

وأضاف، أن “التظاهر بأنه غير متأثر وأنه لديه القدرة على شن حرب، في حقيقته ليس لديه قدرة على شن أي حرب، وبأمر الله سيهزم إما بالديمقراطية وإما بالقوة إذا أراد إلا القوة”، متابعا: “نحن نريد أن نحافظ على دماء الشباب الليبي ونريد أن ننهي هذه المهزلة لكنه شخص سعى إلى إفشال خارطة الطريق والحوار سابقًا ولا ينصاع إلى أحد”.

وتساءل: “ما هو مكان هذا المجرم؟، قبل أن يجيب بأن ليس له أي مكان. وذكر بأن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عندما أرادت أن تصل إلى بنغازي، عرقل حفتر عملها، ولم ينصاع إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إشارة إلى المجلس الرئاسي.

كما تساءل ما هي الرسائل الإيجابية؟، هل هي شن الحرب من جديد على طرابلس؟، مكررا أن حفتر يحاول أن يؤكد بأنه لا زال قويا بينما في نفسه يعلم “أنه هزم”

وشدد المشري، على أن المجتمع الدولي عرف حجم حفتر بعد هزيمته في طرابلس، مراهنًا على أن المسار السياسي مستمر ولن يستطيع حفتر عرقلته.

وبشأن موقف المجلس الرئاسي من هذا الاستعراض، أشار رئيس مجلس الدولة، إلى بيان العضو عبدالله اللافي الذي حذر فيه من التصرفات الأحادية الجانب، معتبرًا أن تغريدة موسى الكوني أمس على موقع “تويتر”، تعكس أيضا أنه لا يؤيد هذه التصرفات.

ورأى أن عدم صدور تعقيب من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وكذلك الكوني أو المجلس مجتمعا بشأن الاستعراض، يعكس أن البيان يعبر عن رأي الرئاسي، معتبرا أن حجم الآلة الإعلامية التي ضُخت قبل هذا الاستعراض كان كبير جدا، متسائلا: من أين أتي بأموال هذه الاستعراض.

واستطرد: “ما نود التأكيد عليه هو أن هذه المحاولات لن تثنينا الذهاب إلى الأمام”، معبرا عن عدم ثقته في ما وصفه بـ”المجرم”، وعن أنه لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك حوار معه مهما حدث لأنه خط أحمر، على حد تعبيره.

وأكد أن حفتر وراء تعطيل اعتماد مجلس النواب لميزانية الحكومة، لأنه يريد تخصيص 4 مليار في الباب الثالث، لقواته، معتبرا أن هذا أمر مرفوض تمامًا، مختتما: “نحن لم نثق في حفتر ولن نثق فيه يوما وأيدينا على الزناد وإذا عاد لعدنا كما ذكرت ذلك أكثر من مرة”.

———–

ليبيا برس