“فرانس 24”: حفتر يأمل أن تضمن له الانتخابات انتصارًا سياسيًا بعد هزيمته العسكرية

أفاد تقرير فرنسي، أن محللين أكدوا أن خليفة حفتر، يسعى للعودة إلى الخطوط الأمامية، وتلميع صورته السياسية قبل الانتخابات بعد هزيمته وتراجع دعمه في الداخل والخارج.

ونقلت وكالة “فرانس 24” الفرنسية، عن أستاذ العلاقات الدولية، ميلود الحاج، قوله إن “حفتر يأمل في أن تضمن له الانتخابات انتصارا سياسيا بعد هزيمته العسكرية”.

وأضاف أن “لهجة ولغة حفتر تغيرت، وتخلى عن خطابه العسكري لصالح تعهده بتحسين الظروف المعيشية، مؤكدا أن “حفتر يسعى حاليا إلى العودة سياسياً”.

وقال خلف الله: “حفتر لم يعد يتمتع بدعم القبائل، الذين يلومونه على إشراك أبنائهم في حرب مات فيها الكثير من دون مقابل”، مضيفا: “هو يعلم أنهم لم يعودوا يثقون به، وأنهم لن يتخلوا عن أبنائهم مرة أخرى لحرب ثانية”.

وبيّن أن “حلفاء حفتر الأجانب أيضا، زاد قلقهم وألقوا بثقلهم وراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة”، قائلا: “رعاته الأجانب فهموا أن العملية السياسية هي الحل الوحيد الممكن لحماية مصالحهم في ليبيا”.

أما الباحث جلال حرشاوي، بحسب تقرير “فرانس 24″، يرى أن “حفتر يواجه الآن مشاكل خطيرة تتعلق بالتحدي على الرغم من اللقاءات العديدة مع زعماء القبائل في محاولة لاستعادة دعمهم”، مضيفا: “جفت موارده المالية وتوقفت آماله في التوسع الإقليمي بالغرب”.

وحذر مصدر دبلوماسي أوروبي، بحسب “فرانس 24” أيضا، من أنه إذا تم استبعاد لاعبين رئيسيين مثل حفتر من العملية السياسية، فقد يصبحون مفسدين ويقوضون الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال المحلل بشركة Verisk Maplecroft البريطانية المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية، هاميش كينير، إن حفتر قد يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام أو يدعم مرشحا.

وأضاف أنه “إذا تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى ما بعد ديسمبر، فإن حفتر من المرجح أن يستخدم ذلك لاتهام الحكومة الانتقالية بأنها غير شرعية والنظر في العودة إلى الصراع المسلح”، لافتاً أن “حفتر لم يعد قويا كما كان في السابق”.

————–

ليبيا برس