دردور: أعوان النظام السابق عولوا على حفتر كحصان طروادة للعبور إلى نصر وثقوا من حصوله
أكد الباحث السياسي والأكاديمي، فرج دردور، أن خليفة حفتر، يتباهى بهزيمته في “احتفال وهمي منفرد”، في إشارة إلى العرض العسكري الذي سينظمه لقواته في قاعدة بنينا العسكرية في مدينة بنغازي.
وقال دردور في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” إن من أهم نتائج العدوان على طرابلس، كانت هزيمة حفتر المركبة، حيث عول عليه أعوان النظام السابق كحصان طروادة وأرادوا العبور به إلى نصر وثقوا من حصوله.
وأضاف بأنه على الرغم من أنهم دعموا حفتر بـ”المال المسروق والمهرب خارج ليبيا”، وبالرجال من اللواء التاسع الذي قتل عناصره كثير من سكان طرابلس، ودمروا منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم، ولكن حفتر جرهم إلى الهزيمة مثلما جرهم لها في حرب تشاد.
ولفت إلى أن من كان يساند حفتر تجرعوا كأس الهزيمة ولا يشاركونه الاحتفالات، ويريدون النفاذ بطريقة أو بأخرى عبر الانتخابات، وليس لديهم أي ذرة من مستوى تفكيرهم في أن الانتخابات هي أداة لتداول السلطة، وليست وسيلة للقفز على السلطة وقمع المخالفين لمدة 40 عامًا أخرى.
وتطرق إلى أن حفتر راهن أيضًا على حكمه ليبيا، وحصل على دعم من 5 دول بعضها كبرى، والتفاف بعض القبائل الجاهلية حوله طمعًا في الغنائم، قائلاً: “لكن ما لم يحسبه حفتر وداعميه هو تلقيه لهذه الهزيمة النكراء المركبة، والتي خيبت أمل فرنسا، وجعلت من السيسي متهورًا يهدد ويتوعد بإشعال حرب أهلية في ليبيا عن طريق تأجيج المسميات القبلية وتسليحها، كي تخوض حرب مفتوحة في ليبيا بدعم مصري”.
وأشار إلى إن حفتر تحت الضغط النفسي للهزيمة، يحاول الظهور الآن بأنه لا يزال موجودًا وله أثر فعلي من خلال استعراضات وصفها بـ”ميليشاوية”، وسبق واستعرض أكثر منها أثناء إعداده للحرب على طرابلس، فتم سحقه من لم يفر منهم على أسوار طرابلس.
وتابع: “لا أعوان النظام السابق ولا صبيان عملية الكرامة، لديهم القدرة على أن يكونوا شركاء في بناء وطن، وعملوا على تدميره وخلق أزماته على مدى سنوات، حتى يرضخ المواطن لإرادتهم بعد أن انهكوه بتوالي المآسي عليه”.
وأتم بقوله: “من يعتقد بأن مناصري عملية الكرامة وأعوان النظام السابق، همهم الوطن فهو واهم، فإعادة تجريب المجرب غباء، حيث لا يمكن للهدم والبناء أن يجتمعان في عقل واحد”.
———
ليبيا برس