صوان: حفتر يسعي لاستنساخ النموذج الباكستاني في ليبيا بحيث تكون هناك سلطة برأسين
اتهم رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، محمد صوان، خليفة حفتر، بالسعي لاستنساخ النموذج الباكستاني في ليبيا، مستغلاً أن الحكومة ليست من أطراف الصراع التي يمكن أن تمنع تغوله.
وقال صوان، في مقابلة مع موقع “عربي 21” القطري، إن حفتر يرغب في استنساخ نموذج مشابه للنموذج الباكستاني في ليبيا، بحيث تكون هناك سلطة برأسين، تعني فيها القيادة العسكرية بشكل مستقل بتأمين الحدود وحفظ الأمن وبناء الجيش، وتهتم الحكومة فقط بتقديم الخدمات وتوفر له الميزانية ولا تنازعه السلطة.
ولفت إلى أن حفتر كان داعما لقائمة “المنفي-الدبيبة”، أثناء لقاء جنيف خلال اختيار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة المؤقتة، مؤكدا أنه شارك في تسمية قائمة كبيرة من وزراء ووكلاء الحكومة الجديدة، التي قال إنه يريدها أن تكون بديلا عن حكومة عبد الله الثني، وأن تقدم له المزيد والمزيد من التنازلات.
وتطرق إلى موقف حفتر من منع وفد حكومة الدبيبة إلى بنغازي، بقوله “نحن نعلم أن حفتر كان داعما لهذه القائمة أثناء لقاء جنيف، وقد اعترف حفتر على غير عادته بالحكومة، وأثنى عليها واستقبل رئيس المجلس الرئاسي السيد المنفي كقائد أعلى للجيش وأبدى قبولا بالحكومة، ثم شارك في تسمية قائمة كبيرة من وزرائها ووكلائها، وتصرفات حفتر التي ذكرتها في سؤالك ومنعه لوفد الحكومة من الهبوط في بنغازي واشتراطه أن تتحرك فقط تحت حمايته لا يتناقض مع ما سبق، بل تفسر بشكل أوضح ما يسعى إليه حفتر”.
وأضاف بقوله إن “حفتر يريد أن تكون حكومة الوحدة المؤقتة، بديلا عن حكومة الثني، التي جعلها تحت سلطته العسكرية بالكامل ولم يترك لها إلا تسيير بعض الوزارات الخدمية كالتعليم والصحة”، مشيرا إلى أن هذا السلوك ليس بغريب على حفتر، الذي عبر بوضوح، في لقاء روما مثلا، عن رغبته في استنساخ نموذج مشابه للنموذج الباكستاني في ليبيا”.
وتابع: “بحيث تكون هناك سلطة برأسين، تُعني فيها القيادة العسكرية بشكل مستقل بتأمين الحدود وحفظ الأمن وبناء الجيش، ساعيا بأن تكون الحكومة في هذه الحالة مثل حكومة الثني، بحيث تهتم بتقديم الخدمات وتوفر له الميزانية ولا تنازعه السلطة. وبالتالي فحفتر ماضٍ في هذا الأمر مستغلا أن الحكومة ليست من أطراف الصراع التي يمكن أن تمنع تغوله، وهو سيقبل بحكومة الوحدة الوطنية في بنغازي فقط في حال تقديم المزيد والمزيد من التنازلات”.
——
ليبيا برس