صحيفة تركية: دعم تركيا العسكري للوفاق أدى لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق على إجراء انتخابات ديسمبر المقبل
أكد تقرير تركي أنه لا يمكن المساواة على الإطلاق بين تواجد القوات التركية في ليبيا، وتواجد مرتزقة فاغنر الروس، معتبرًا أنه لا يمكن تصنيف قوات أنقرة ضمن نطاق المقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا، لأن تواجدهم بناء على دعوة رسمية وبدعم من الحكومة.
ونقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن مصادر أمنية قولها إن العناصر التركية متواجدة بشكل شرعي في ليبيا وبدعوة رسمية من الحكومة، بينما مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر التي تدعم خليفة حفتر، لا يمكن اعتبارها متساوية مع القوات التركية في هذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن وضع مرتزقة فاغنر والقوات التركية في كفة واحدة أمر غير صحيح، خاصة وأنه في الآونة الأخيرة، قامت بعض وسائل الإعلام والتقارير بمقارنة القوات التركية على الأرض في ليبيا بالمرتزقة غير الشرعيين التابعين لمجموعة فاغنر.
ولفتت تلك المصادر أن مرتزقة فاغنر تم الاستعانة بهم في أبريل 2019 من قبل خليفة حفتر وقواته، بدعم من مصر وروسيا وفرنسا والإمارات، لشن هجوم لمحاولة الاستيلاء على العاصمة طرابلس، ولكن حملته انهارت بعد 14 شهرا، وتم منع سقوط طرابلس، بعد أن كثفت تركيا دعمها العسكري لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، وهو ما أدى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تتضمن مطالبة سحب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا في غضون 90 يومًا، والاتفاق بتشكيل حكومة الوحدة المؤقتة وإجراء انتخابات في ديسمبر المقبل.
وقالت المصادر إنه خلافًا لما هو مكتوب عبر مصادر مفتوحة، قامت مجموعة فاغنر بتنفيذ 137 رحلة، وفقًا لأنظمة التحكم في الحركة الجوية، في الفترة بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 من سوريا إلى شرق ليبيا، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تحددها أنظمة مراقبة الحركة الجوية الأساسية والرسمية، مؤكدًا أنه إلى جانب ذلك، من المعروف أنه كانت هناك أيضًا رحلات جوية فوق مصر لا يمكن تحديدها بسبب إغلاق نظام مراقبة الحركة الجوية في تلك المناطق، القائم على إشارات الرادارات للتعرف على حركة سير الطائرات.
وذكرت المصادر أن الرحلات الجوية التركية تتم كذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية وبعلم المسؤولين، معتبرة أن رحلات أنقرة نادرة أيضًا مقارنة برحلات فاغنر، مضيفا أنه يمكن ملاحظة أن الرحلات الجوية التركية إلى ليبيا تتم في نطاق التعليم والصحة ودعم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المعدات الصحية للدعم في جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك أجزاء الصيانة الأساسية والتعويضات.
وألمحت إلى أنه على الجانب الآخر تركز مجموعات فاغنر هدفها الحقيقي حول المنشآت النفطية، لذلك فإن التصريحات القائلة بضرورة إبعاد الجنود الأتراك من المنطقة لا تعكس الواقع.
——–
ليبيا برس