التومي: منسوب المياه الجنوبية يتراجع سنويًا ومحطات التحلية إما مُعطلة أو متهالكة بسبب الإهمال

قال المسؤول بإدارة التخطيط والمتابعة، بالهيئة العامة للمياه الحكومية، عبد الحفيظ التومي، في تعليقه على أزمة المياه في الجنوب، إن الخطط الموضوعة في البلاد لا تقوم على حل بعيد للأزمة، بل تعتمد على مصادر مياه غير مستدامة ومهددة بالنفاذ، ما يجعلها ضمن البلدان المصنفة في إطار خط الفقر المائي.

وأضاف التومي، في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد”، أن تقارير أكاديمية أثبتت أن منسوب المياه الجنوبية يتراجع سنويًا بنحو ثلاثة أمتار، مؤكدًا أن الكمية التي تنقل سنويًا تتجاوز 250 مليون متر مكعب من المياه، وأن الحاجة في مدن الشمال من المياه تزيد عن ضعف هذا الرقم بثلاث مرات سنويًا.

وأشار التومي، إلى أن الكميات المنقولة لم تحل مشكلة المياه في الشمال، وخلقت في الوقت نفسه أزمة في الجنوب، لافتا أن الخطر سيكون أكبر على الجنوب، إذ يمكن خلق بدائل في الشمال أهمها نشر محطات تحلية مياه البحر.

وأوضح أن البلاد يوجد بها عددا من السدود الكبيرة التي يمكنها جمع أكثر من ستين مليون متر مكعب سنويا من مياه الأمطار، بالإضافة إلى انتشار عدد كبير من محطات تحلية المياه عبر مدن الساحل، مؤكداً أن غالبيتها معطل عن العمل، وما بقي منها أصبح متهالكاً بسبب الإهمال والاعتماد الكلي على مياه النهر الصناعي.

وشدد التومي، على أهمية بحث الجهات الحكومية عن مصادر بديلة تخفف من وطأة الاعتماد على المياه الجوفية، مُختتمًا: “يمكن اللجوء أيضاً إلى التكنولوجيا التي تمكنت من الحصول على المياه من الهواء في قمم الجبال، وخصوصاً أن البلاد تتمتع بسلاسل جبلية”.

—————–

ليبيا برس