الاتحاد الأوروبي يدشن صندوق “سلام” لإعادة إطلاق تدريبات خفر السواحل الليبي المتوقفة بميزانية 5 مليار يورو

أفاد تقرير غربي، بأن الاتحاد الأوروبي يفكر في استخدام صندوق تحت مسمى ‏‏”سلام” وبميزانية خاصة، لتقديم مساعدات عسكرية وهبات لدعم لخفر السواحل الليبي.‏

ونشر موقع “يورو أوبزرفر” الأوروبي وثيقة داخلية تم تجهيزها من ‏قبل فرع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مؤرخة بتاريخ فبراير ‏‏2021، والتي تظهر نية الاتحاد الأوروبي المشاركة ليس فقط على ‏الصعيد السياسي، ولكن أيضا في مبادرات بناء القدرات الشاملة.‏

وتم التوقيع على الوثيقة من قبل قائد عملية “إيريني” الذي يقود ‏البعثة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط، ‏والتي تهدف لحظر دخول الأسلحة إلى ليبيا، وتقترح الوثيقة ‏استخدام ما يطلق عليه “تسهيلات السلام الأوروبية”، كجزء من ‏صفقة لإعادة إطلاق التدريبات المتوقفة لخفر السواحل الليبي.‏

وستقدم تلك التسهيلات الأوروبية، التي توسطت فرنسا في ‏إطلاقها، محفظة مالية بقيمة 5 مليارات يورو، لتسمح للاتحاد ‏الأوروبي في دعم الجيوش في إفريقيا وأماكن أخرى، وتوضع تلك ‏الأموال خارج ميزانية الاتحاد الأوروبي التي تحظر استخدام أموال ‏الاتحاد الأوروبي لتمويل عمليات عسكرية أجنبية.‏

ولفت التقرير إلى أنه في شهر أبريل الماضي، أيدت دول الاتحاد ‏الأوروبي المقترح، ما يعني أن آلية صندوق “السلام” الجديد، نافذة ‏المفعول تقريبا، وتشمل هذه الإجراءات بالإمداد بالمعدات ‏العسكرية والدفاعية ذات الصلة أو البنية التحتية أو تقديم ‏المساعدة لقوات عسكرية أجنبية خارج الاتحاد الأوروبي.‏

وأشارت الوثيقة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحصل على ضمانات بأن ‏المساعدات العسكرية التي ستقدم إلى خفر السواحل الليبي مثل ‏الأسلحة الصغيرة والذخيرة، لن ينتهي بها الأمر في الأيدي الخطأ، ‏ولكن هذا لم يقنع الجميع في تلك الاجتماعات، بما في ذلك عضوة ‏البرلمان الأوروبي، الألمانية التابعة لحزب الخضر، هانا نيومان، التي ‏قالت مارس الماضي إنه على الرغم من ذكر وجود نظام رقابة صارم، ‏فقد رأينا بالفعل في الماضي أن القواعد يتم تفسيرها بطريقة ‏متساهلة للغاية”.‏

وتستهدف عمليات الدعم الجديدة لخفر السواحل الليبي من قبل ‏الاتحاد الأوروبي، منع المهاجرين وطالبي اللجوء من الوصول إلى ‏الأراضي الأوروبية، حيث يحتاج الليبيون إلى المزيد من سفن ‏الدوريات والطائرات، لتنفيذ تلك المهام، على الرغم من أن بعض ‏أعضائها مرتبطون بميليشيات ليبية مختلفة معروفة بتعذيب ‏وابتزاز المهاجرين للحصول على فدية في مراكز الاحتجاز.‏

‏——- ‏
ليبيا برس