دغيم: حصار العناصر المسلحة لمقر الرئاسي استهدف ممثلي الشرق في السلطة الجديدة بشكل خاص
اعتبر عضو مجلس النواب، زياد دغيم، أن حصار العناصر المسلحة في طرابلس، أمس لمقر المجلس الرئاسي نقطة فاصلة في تاريخ السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، مشيرًا إلى أن تلك العناصر تحركها مصالح تركية بحتة.
وقال دغيم في تصريحات لموقع “فورميتشي” الإيطالي إن تلك العناصر التابعة لعملية بركان الغضب اقتحمت المقر المؤقت لأعضاء الرئاسي بفندق “كورنثيا” للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، ورئيس المخابرات الجديد، حسين العائب.
وأضاف: “صمت المجلس الرئاسي تجاه تلك التصرفات يؤكد أن الإجماع الذي تتمتع به الحكومة الجديدة سينهار، لأنه قبل كل شيء فهذا الهجوم استهدف ممثلي الشرق في السلطة الجديدة، وعلى رأسهم المنفي والمنقوش”.
وأوضح أن النساء الليبيات اللواتي يمارسن السياسة يتعرضن للإهانة أيضًا، وبشكل عام تتقوض هيبة السلطة التنفيذية الجديدة من خلال التشكيك في سيطرتها على الإقليم وسيادته، خاصة وأن تلك الاحتجاجات خرجت عقب تحريض المفتي السابق الصادق الغرياني الذي أطحنا به ونحن في البرلمان، والموالي لتركيا، عبر محطته التلفزيونية، حيث حرض الناس والعناصر المسلحة على التظاهر في طرابلس وأطلق التحريض بشكل خاص ضد وزيرة الخارجية.
ووصف تصريحات الغرياني بحق المنقوش بـ”الفظة وغير المقبولة على الإطلاق”، قائلاً: “نحن في بنغازي مقنعون بأن تلك الحملة دبرتها تركيا، بسبب مطالبة المنقوش بانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا بما ذلك تلك الموجودة في طرابلس”.
وتكهن دغيم بأن هناك مناورات دبلوماسية وراء ما يحدث، مضيفًا: “حصار العناصر المسلحة للمقر المؤقت للمجلس الرئاسي بطرابلس كان قبل كل شيء رد فعل قوي للغاية على إعلان سفراء الدول الخمس، وهم؛ الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على ضرورة إجراء انتخابات بحلول 24 ديسمبر 2021، والتي رفضها البرلمان، ووصفها بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لليبيا “.
وأشار إلى أن بيان الدول الغربية الخمس، كان تدخلاً وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل في ليبيا، وثبت ذلك من خلال تعبير البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري للمرة الأولى عن نفس الموقف من هذه القضية.
———-
ليبيا برس