نصية: الصراع في ليبيا سياسي وليس اجتماعي ولا يوجد عداوة أو ‏خصومة بين القبائل أو المدن

قال عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، إن الصراع في ليبيا ‏سياسي بالمقام الأول، وليس اجتماعي، حيث لا يوجد أي عداوة أو ‏خصومة بين القبائل أو المدن، وإن وجدت فهي محدودة إلى أبعد ‏حد وناتجة عن الصراع السياسي.‏

وأوضح نصية في تصريحات عبر فضائية “218”، أن وجود بعض ‏المصالحات أسهمت في إطفاء بعض الفتن والصراعات، وأنشأت ‏حالة من الاستقرار الحذر في بعض الأماكن، لكنها لم تنعكس على ‏القضية الوطنية بصفة عامة.‏

وأشار إلى وجود بعض الخلل في هذه المصالحات، رغم صدق ‏النوايا في بعض الأحيان، وأن هذا الخلل ناجم عن خطأ في تعريف ‏المصالحة الوطنية وآليات تفعيلها حتى تنعكس على القضية ‏الوطنية ككل، وهو ما يحتاج إلى التصحيح وتعريف أن المصالحة في ‏ليبيا ينبغي أن تكون سياسية بالأساس وليست اجتماعية، لأنه من ‏خلال الأولى يمكن تحقيق المصالحة الاجتماعية أما العكس فلا ‏يمكن تحقيقه على الإطلاق.

ولفت إلى أن الاتجاه للمصالحة ‏السياسية في هذه الحالة هو الأجدر والأنفع لتحقيق الاستقرار ‏السياسي والاجتماعي.‏

وطرح نصية وجهة نظره في تحقيق المصالحة السياسية، مشيرًا ‏إلى أنها ينبغي أن تبدأ بلقاءات بين النخب من كل الأطراف من دون ‏استثناء من خلال مؤتمر وطني جامع، لتحديد نقاط الخلاف ‏والقضايا الجوهرية التي تعيق عملية المصالحة، وبعد ذلك نتوصل ‏إلى مصالحة وطنية شاملة، تهدف إلى بناء دولة تضمن الحياة ‏الكريمة للجميع ويتم فيها تداول السلطة سلميا، وبعدها يمكن ‏الانطلاق إلى مصالحة اجتماعية وإصلاح هياكل الدولة وفق ‏إمكانياتها المادية‎.‎