رئيس مجلس الأمن: تحديد موعد انسحاب المرتزقة من ليبيا مرهون بموقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمتورطة في الصراع

عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعًا غير رسمي، أول أمس الخميس، ركز خروج أكثر من 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي من ليبيا، في ظل الاتجاه نحو الانتخابات في ديسمبر المقبل.

وحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، نقلته شبكة “يو إس نيوز” الإعلامية، قال السفير الفيتنامي لدى الأمم المتحدة دانج دينه كوي، الرئيس الحالي للمجلس، إن الأعضاء شددوا على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي والذي تضمن انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب في غضون ثلاثة أشهر.

وذكر “دانج” أن موعد الانسحاب هو “سؤال صعب للغاية” لأنه يعتمد على العديد من العوامل، أولاً وقبل كل شيء، موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، المتورطة في الصراع الليبي.

ووفق التقرير، قال دبلوماسيين إن المتحدثين بمجلس الأمن، قالوا إن عدد المرتزقة في ليبيا، أكثر من 20 ألف مُرتزق، بينهم سوريين و11 ألف سوداني، مؤكدين أن ذلك يمكن أن يمثل خطرًا جديدًا على المنطقة، وأن انسحابهم قد يؤثر على الأمن في بقية منطقة الساحل، كما حذروا المجتمع الدولي من أن حل المشكلة في ليبيا قد ينذر ببدء مشكلة أخرى في مكان آخر.

وذكر الدبلوماسيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن جميع دول المجلس الخمسة عشر اتفقوا على أن عودة المقاتلين والمرتزقة الأجانب إلى ديارهم هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا، إلا أن بعض أعضاء المجلس أشاروا إلى أن أعضاء آخرين في المجلس كانوا وراء بعض هؤلاء المقاتلين أو المرتزقة الأجانب.

ولفت الدبلوماسيون إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، خلال اجتماع الخميس، بسبب مرتزقة “فاغنر”، مُبينين أن روسيا ردت بأنها صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه بالإجماع يوم 16 أبريل الماضي، والذي سمح لما يصل إلى 60 مراقبًا من الأمم المتحدة بالمساعدة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر الماضي، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير.

وحسب التقرير، تمت دعوة أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة – النيجر وتونس وكينيا – إلى اجتماع المجلس غير الرسمي، واستمع الجميع إلى المبعوث الأممى إلى ليبيا، يان كوبيش، بشأن إخراج المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا، ولفت الدبلوماسيون، إلى أن حظر الأسلحة سيكون طويل الأمد على ليبيا.

ولفت الدبلوماسيون، إلى أن أعضاء المجلس ربطوا تواجد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا بما حدث في تشاد، كما شددوا على أهمية إخراجهم من البلاد، وحذر أحد الدبلوماسيين من أن ما حدث في تشاد يمكن أن يتكرر في منطقة الساحل ويمتد إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة.
________________
ليبيا برس