دراه: كل سلاح حفتر الذي اشتراه بأموال الليبيين يدخل إلى تشاد لزعزعة الآمن بها

هاجم الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة، عبدالهادي دراه، أمس الثلاثاء، خليفة حفتر، نافيًا وجود أي قوات أو تحركات بالقرب من منطقة الشويرف.

وقال دراه، خلال مداخلة عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، “إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. لماذا منصات التواصل الاجتماعي والفرق الإعلامية التابعة للكرامة كل تركيزها أمس وأول أمس على منطقة الشويرف؟”، لافتًا إلى أنها إشاعات إعلامية مغرضة، حيث كان هناك اجتماع لجنة “5+5” من جهة، وميزانية الدولة أمام مجلس النواب من جهة أخرى.

وتابع: “هذا الشخص خليفة حفتر يرسل هذه الرسائل عبر الإعلام فقط كما كان إعلامه في السابق يقول سيطرنا على جزيرة الفرناج وسيطرنا على طرابلس وغيرها”، مشددا على أن منطقة الشويرف حتى هذه الساعة خالية من أي قوات ولن تدخلها الكرامة، مستطردا: “وهذا كلام أهالينا ورجالنا في الشويرف”.

وذكر أن كل سلاح الكرامة الذي اشترته بأموال الليبيين، الآن يدخل إلى دولة تشاد الجارة، بغية زعزعة الأمن هناك، على حد قوله، مكررًا أن منطقة الشويرف وفق تواصله المستمر مع أهاليها لا يوجد بها أي قوات تتبع من وصفه بـ”المتمرد حفتر”.

وحول بيان حفتر بشأن اجتماع حكومة الوحدة المؤقتة في مدينة بنغازي الذي تم إلغاؤه، اعتبر دراه أن البيان متناقض، حيث يعترف فيه بالحكومة وفي نفس الوقت يقر بعدم امتثاله لها، معتقدًا أن هذا التباين والتناقض ليس غريبا على حفتر.

وقال: “هذه التناقضات الإعلامية والعسكرية دائما ما يفاجئنا بها”، معتقدا أن حفتر يحاول فرض وجوده إعلاميا بعدما فشل عسكريا، مضيفًا: “حفتر يحاول قيادة حرب إعلامية لا أكثر ولا أقل لرفع الروح المعنوية لقواته ولمن يدعمه من أهالينا، و لكن الآن الجميع كشف حقيقة هذا المتمرد”، خاتما بالتنويه إلى أن قوات المنطقة الغربية مستعدة لمواجهة حفتر الذي يستمر في حشد أسلحته في الجنوب الليبي.

وتساءل الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة، عن سبب عدم فتح الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة، مشيرا إلى أن شروط وبنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020م، واضحة وضوح الشمس، على حد تعبيره.

وأوضح دراه، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع، الذي تم توقيعه تحت رعاية الأمم المتحدة، ينص على إزالة الألغام وفتح الطريق الساحلي، مبينا أن فتح الطريق يرتبط ارتباط وثيق بتنفيذ الشروط، وأهمها شرط سحب كافة المرتزقة من سرت والجفرة.

وشدد على أنه “طالما هناك مرتزقة وجنجويد وروس في سرت والجفرة، فلن يفتح الطريق”، مشيرا إلى أن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو متى سيتم سحب المرتزقة من سرت والجفرة؟.

وأكد على أن هذا السؤال يأتي في سياق شروط اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، لافتا إلى أن هذه الشروط لم يضعها الليبيون بل الأمم المتحدة باتفاق ممثلي طرفي الصراع في اللجنة العسكرية، وهو ما يستوجب تنفيذها.

ورأى أن الاجتماعات التي تجريها اللجنة العسكرية 5+5 لا داعي منها، معتبرا إياها غير مجدية، حيث منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ومع عقد الاجتماعات المستمرة لم يتحقق شيء ولم يتم سحب المرتزقة بل زاد عددهم، على حد قوله.

وذكر داره، أن الحل واضح أمام الجميع بالكامل وهو سحب المرتزقة، ومن ثم فتح الطريق مباشرة، مُدعيًا أنه لا يوجد في قواتهم مرتزق واحد سواء في سرت أو بوقرين.

وأضاف: “إذا جاءت أي لجنة محلية أو دولية أو من أي جهة في العالم، لن يجدوا مرتزق أو أي أجنبي واحد، فكل الموجودين الآن هم رجال الجيش الليبي والقوة المساندة”، مشيرا إلى أنه في المقابل فإن ما أسماهم “مليشيات الكرامة” المتواجدة الآن في قاعدة القرضابية والجفرة وكل الأماكن هم مرتزقة وروس وجنجويد وسوريين، على حد قوله.

وأردف: “هذا ليس كلامنا بل كلام أهالينا في سرت وهون وكل المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر”.

————–

ليبيا برس