امغيب: الدبيبة إما أن ينفذ وعوده بتكليف وكلاء للوزارات من الجنوب ‏الشرقي أو يتحمل تداعيات إغلاق النفط والمياه

اتهم عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، رئيس حكومة الوحدة ‏المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بالنكوث بوعوده تجاه الجنوب ‏الشرقي.، مؤكدًا أن الدبيبة وعد ‏الجنوب الشرقي، بالحصول على منصب وكيل النفط وأن يكون لها ‏عضو بالمؤسسة الوطنية للنفط يترأسها لاحقا، ثم أخلف بوعوده.‏

وقال أمغيب في مداخلة عبر فضائية “ليبيا الحدث” إن هناك اعتراض من نواب ‏الجنوب الشرقي، على آلية توزيع وكلاء الوزارات التي أجراها الدبيبة، ‏لتعمده تهميش وإقصاء تلك المنطقة”.‏

وأردف بقوله “اكتشفنا أنه عندما مُنحت حكومة الدبيبة الثقة، بات ‏هناك تهميش كبير وواضح للجنوب الشرقي الذي من المفترض ‏يمثل بقوة في كل القطاعات المرتبطة بالماء والنفط والغاز”.‏

ولفت أمغيب أن نواب الجنوب الشرقي حاولوا طلب تمثيل تلك ‏المنطقة، التي تشكل ثلث مساحة ليبيا من حكومة الوحدة المؤقتة ‏لكن دون جدوى، بحسب قوله.‏

‏ وقال البرلماني الليبي “رغم ذلك لم نحاول عرقلة منح الثقة ‏للحكومة، تلبية لمطالب الشعب الليبي”، كاشفًا أنه تحدث شخصيا مع الدبيبة، بعد جلسة منح ‏الثقة بشأن هذا التهميش للجنوب الشرقي، وعدم تمثيلها بأي وزراء ‏في الحكومة.‏

وأضاف بقوله “وعدني الدبيبة حينها بأن يمثل الجنوب ‏الشرقي، بعدة وكلاء وزارات، منهم وكيل النفط وعضو بالمؤسسة ‏الوطنية النفط، على أن يترأس ذلك العضو في وقت لاحق رئاسة ‏المؤسسة”.‏

وأوضح أنه اكتشف بعد ذلك بأن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، ‏يكلف وكيلاً للنفط من خارج الجنوب الشرقي، مضيفا “كما سمعنا ‏بوجود تحركات لبعض النواب من الدائرة الرابعة من خلال ‏تواجدهم في طرابلس، دفعت بتكليف شخص آخر للمؤسسة ‏الوطنية من خارج المنطقة أيضًا”.‏

وقال أمغيب “بذلك يكون الجنوب الشرقي الممتد من اجدابيا إلى ‏حدود تشاد والسودان جنوبا، لم يمثل بأي وكيل أو أي وزارة”، مشيرًا إلى أن بيان نواب الجنوب الشرقي، بمثابة طلب لحكومة ‏الوحدة المؤقتة للإيفاء بوعودها وتكليف وكلاء من الجنوب ‏الشرقي، أو تحمل تداعيات ما يحدث من إغلاق للنفط والمياه.‏

وشدد أمغيب على أن على أن عدم تنفيذ الدبيبة لوعوده، بمثابة ‏‏”تعمد تهميش مقصود”، مطالبًا الدبيبة، بضرورة إصدار توضيح رسمي، حول ‏سر هذا التهميش للجنوب الشرقي، لحكومة المفترض أنها “تمثل ‏كل الليبيين”.‏

وأتم أمغيب تصريحاته بقوله: “الجنوب الشرقي يعاني منذ عقود ‏من مشاكل عديدة، مثل انقطاع الكهرباء وعدم وصول المياه ‏لمناطق عديدة، وطرق متهالكة، وغيرها من الخدمات العامة”.‏