ميديا بارت: ديبي قُتل على يد جماعة تشادية مسلحة متحالفة مع حفتر

وصف موقع “ميديا بارت”، وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي، بالغامضة، مؤكدا أن ظروف الوفاة التي أعلنها الجيش غير واضحة.

وقال موقع “ميديا بارت”، في تقرير له، إن “فرنسا فقدت حليفها في تشاد في ظروف غامضة”، مشيرًا إلى أنه ربما يكون مات بالفعل في اللحظة التي كان سيقدم نفسه فيها فائزا بانتخابات الرئاسة بنسبة تقارب 80% من الأصوات.

ولفت إلى أن نظام ديبي، واجه في يوم الانتخابات الرئاسية 11 أبريل الماضي، تمردا جديدا بقيادة “جبهة من أجل التناوب والوفاق في تشاد”، وهي حركة معارضة مسلحة تتكون أساسا من قبائل غوران التشادية، ويوجد مقرها في الجنوب الليبي منذ عدة سنوات.

ونقل الموقع عن مصادر له، إن “هذه المجموعة تتكون من ألف أو 1500 مقاتل، ولديها ترسانة هائلة وموارد مالية كبيرة جمعتها في السنوات الأخيرة، عندما كانت تخدم معسكر اللواء الليبي خليفة حفتر في سعيه للسلطة في ليبيا بدعم من حلفاء أقوياء”.

وقالت المصادر إن”التحالف مع حفتر سمح للجماعة، التي يقودها محمد مهدي علي، بتخزين كمية من الأسلحة تحسدها عليها الجماعات التشادية المتمردة الأخرى في المنفى، والتي يقول أحد زعمائها متحدثا عن محمد مهدي إن “لديه موارد ضخمة، وهذا ما جعله يدخل وحده في مغامرته دون أن يخبرنا، وربما يكون ذلك أيضا هو السبب في تقدمه بسرعة كبيرة باتجاه جنوب البلاد”.

ووفقا لمصدر مقرب في مجتمع الزغاوة الذي ينتمي إليه ديبي، كان الرئيس على الخطوط الأمامية فجر يوم الاثنين عندما هاجمه المتمردون على حين غرة، وأصابوه وقتلوا عددا من الحرس الرئاسي، وفي بيان لاحق زعم المتمردون قتل 7 وجرح 8 آخرين من بينهم ديبي الذي ورد أنه أصيب برصاصة في رأسه، ونقل إلى العاصمة في حوامة.

لكن مصادر أخرى مقربة من داخل مجتمع الزغاوة تروي قصة مختلفة تماما، إذ يقول البعض إنه وصل إلى ساحة المعركة ولم يصب بأذى، ويقول آخرون إنه لم يصل إلى كانم، وإنه تعرض لإصابة في المعدة يوم الأحد.

وأشار الموقع في هذا السياق إلى أن مجتمع الزغاوة الذي يسيطر على التسلسل الهرمي العسكري في تشاد، منقسم بشدة منذ عدة سنوات، حتى إن أبناء عم ديبي شنوا هجوما في يناير/ 2019، كان من الممكن أن ينجح لو لم تتدخل فرنسا، ومنذ ذلك الوقت قرر جزء من الزغاوة التخلي عن ديبي.