الخارجية الإيطالية: تحديد موعد الانتخابات الليبية وضع أساسًا للحوار السياسي والاقتصادي

دعت نائبة وزير الخارجية الإيطالية، مارينا سيريني إلى تعزيز الصداقة التاريخية الديناميكية مع ليبيا، مثنية على الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي، خصوصًا بعد انتخاب سلطة تنفيذية موحدة تدير البلاد لفترة انتقالية حتى إجراء الانتخابات نهاية العام.

وثمنت سيريني، في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، تحديد موعد نهائي للانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، موضحة أن هناك أساس للحوار، سواء كان سياسيًا، أم على مستوى إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية.

وألمحت إلى دور أكبر لبلادها في ليبيا خلال الفترة المقبلة، قائلة: “ننتظر مستقبل من الاستقرار وإعادة الإعمار لدولة استراتيجية بالنسبة لنا، قريبة جدًا من إيطاليا، نشاطرها العديد من التحديات المشتركة، من الأمن في منطقة المتوسط إلى مكافحة الإرهاب”.

وأشارت إلى أهمية الزيارات التي أجراها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى ليبيا خلال الأسابيع الماضية، تلتها زيارة لثلاثة وزراء خارجية من إيطاليا، فرنسا وألمانيا، وأخيراً زيارة رئيس وزراء بلادها ماريو دراجي، لتعزيز العلاقات مع ليبيا.

وقالت: “العملية السياسية والاقتصادية يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب، نحتاج إلى أن نرى أن شيئًا ملموسًا يمضي قدمًا لصالح المواطنين الليبيين، وليس فقط وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية”.

واعتبرت الانتقادات الموجهة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة حول عدد الوزراء الـ14 الذين رافقوه في زيارة تركيا، بمثابة تضخيم، قائلة: “لكنني أعتقد أن تركيا لعبت دورًا في ليبيا، أيضًا لغياب مؤقت لكن حاسم لأوروبا والولايات المتحدة في مرحلة مهمة من الأزمة”.

واختتمت بقولها: “الأمور تغيرت الآن، وسيكون هناك دور تركي في البلاد، ومع ذلك فإن اهتمام الليبيين وحكومة الدبيبة واضح بدور أوروبا وإيطاليا كجسر إليها”.